سناسِل
سناسل، هي مدونة الكترونية للناشطة النسوية والباحثة الاجتماعية نسرين مزاوي. انطلقت المدونة عام 2008، وتعنى بقضايا بيئة اجتماعية سياسية واقتصادية من منظور نسوي. تجمع المدونة بين هذه المواضيع من منطلق أن هذه المواضيع متشابكة بطبيعتها ولا يمكن الفصل بينها. تكتب المدونة بالاعتماد على جهد شخصي بدون أي تمويل.
نسرين مزاويباحثة في علم الانسان وناشطة نسوية. مستشارة ومدربة في مشاريع ترتبط بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل. تساهم في ادارة وتطوير مشاريع في مؤسسات المجتمع المدني في مجالات حقوق الأنسان والنوع الاجتماعي والديمقراطية والتعليم البيئي.
بدأت مسيرتي المهنية كناشطة بيئية وتبنيت الفكر النسوي-البيئي. بين الاسرائيلين كان من المتوقع أن أتحدث فقط عن العرب وبين العرب كان ينظر إلى القضايا البيئية على أنها قضايا للأشخاص ذوي الامتيازات البيضاء. من أجل كسر هذا التناقض، لجأت في العام 2008 إلى الكتابة الحرة والمستقلة. لسنوات كان اسم المدونة "قضايا بيئية من منظور سياسي اجتماعي اقتصادي ونسوي". لاحقا اخترت الاسم "سناسِل" ليكون اسما للمدونة حيث يعمل النظام الزراعي للسناسل بتوافق بين قطع الارض - الرباعات - التي تتنوع الزراعة فيها وتُروى كل منها من خلال المياه التي تنتقل بشكل طبيعي من سنسله الى أخرى فتشكل بهذا نظام زراعي عضوي مستدام يحافظ على التربة ويمنع الانجراف. وهذا يعكس طبيعة القضايا البيئية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والنسوية، ترتبط كلها معا بشكل عضوي وأي محاولة للفصل بينها سينتج عنها انهيار للنظام بأكمله.
التوجه النسوي في المدونة
التوجهات النسوية متعددة، والاختلافات بينها شاسعة، فمنها الراديكالية والليبرالية والاشتراكية والايكولوجية والدينية وغيرها. التوجه النسوي الذي تتبناه هذه المدونة هو توجه مناهض لكافة اشكال العنف والقمع والهرمية السلطوية والمركزية. لا ينطلق هذا المنظور من ثنائية النوع الاجتماعي، لكنه لا يتجاهلها. من هنا فانه لا يطالب بالمساواة لكنه يدين كافة اشكال العنف والتمييز. ولا يكتف التوجه النسوي للمدونة بمعالجة قضايا محلية بل يشتبك بقضايا كونية من منطلق انه لا يمكن الفصل بين المحلي والكوني، ولا يرى هذا التوجه بقضايا النوع الاجتماعي قضايا نسوية قائمة بحد ذاتها، بل جزء من منظومة سياسية اقتصادية اجتماعية بيئية شاملة.
مفهوم التحرر الذي تتبناه المدونة
تحرر من كافة اشكال التمييز والقمع والاضطهاد، تحرر من السلطوية والمركزية والهرمية، تحرر من التلوث، وتحرر من العنصرية ومن العبودية، تحرر من العنف وتحرر من الاستغلال.
التوجه الاقتصادي للمدونة
تتبنى المدونة توجهات اقتصادية ايكولوجية ترى بالنمو الاقتصادي اللانهائي في عالم نهائي كإشكالية اساسية وجوهرية في مجمل القضايا البيئية. فمن حيث العلاقة مع الأرض قد تختلف التوجهات الاقتصادية فيما بينها حول حقوق الملكية والسيطرة على عملية وأدوات الإنتاج، لكن جوهر الاقتصاد الأيكولوجي يكمن في العلاقة مع الأرض بحيث لا تكون علاقة استغلال واستنزاف تفوق قدرة الكرة الأرضية على التحمل.
التوجه السياسي للمدونة
توجه مناهض للاستعمار ومناهض لهيمنة ثقافية أحادية على العالم.
التوجه الاجتماعي للمدونة
يؤمن بكرامة البشر وبقدسية الحياة لكافة الكائنات الحية وبقدسية الكون.
مفهوم الاستدامة
تتبنى المدونة مفهوم الاستدامة النابع من التنوع. والاستدامة البيئة والاجتماعية والاقتصادية والسياسية كلها تعتمد على التنوع وعلى الترابط فيما بينها. لا يمكن التطلع الى بعضها واهمال بعضها الأخر، فأي ضرر على أي من مركبات الاستدامة يضر بمركباتها الاخرى.
تكتب المدونة باللغة العربية وتخاطب جمهور عربي محلي، وترى بأن نجاعة وفاعلية المعرفة تكمن بإتاحتها وبمشاركتها مع الاخرين بحرية وبسلاسة وبدون قيود. التدوين هو احدى الطرق للقيام بذلك لكنه ليس الطريق الوحيد.
تتبنى المدونة مفهوم الاستدامة النابع من التنوع. والاستدامة البيئة والاجتماعية والاقتصادية والسياسية كلها تعتمد على التنوع وعلى الترابط فيما بينها. لا يمكن التطلع الى بعضها واهمال بعضها الأخر، فأي ضرر على أي من مركبات الاستدامة يضر بمركباتها الاخرى.
تكتب المدونة باللغة العربية وتخاطب جمهور عربي محلي، وترى بأن نجاعة وفاعلية المعرفة تكمن بإتاحتها وبمشاركتها مع الاخرين بحرية وبسلاسة وبدون قيود. التدوين هو احدى الطرق للقيام بذلك لكنه ليس الطريق الوحيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق